انخفاض معدل الجريمة والمستوى المتطور للخدمات منحا مدينة فانكوفر الكندية لقب «أفضل مكان للعيش في العالم»، حسب دراسة أعدتها «ايكونوميست انتليجانس يونيت» البريطانية.
وحسب الدراسة التي قارنت مستوى العيش في 127 مدينة بالعالم، فإن فانكوفر جاءت في المركز الأول في قائمة أفضل المدن جذباً للسكان، تليها ملبورن وفيينا وجنيف. وقال جون كوبستاك، معد التقرير: «ليس مستغربا أن تتصدر مدينة بعيدة عن تأثير الإرهاب قائمة أفضل المدن للعيش، خاصة في ظل التطورات السياسية العالمية» الحالية.
واعتمدت الدراسة على تحليل خمسة عناصر هي الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم والبنية التحتية. واحتلت مدن في أميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا الغربية المراتب الأولى في القائمة. وضمت قائمة أفضل المدن للعيش أيضا ثلاث مدن من أوروبا الشرقية و13 مدينة من آسيا. فيما جاءت الجزائر وداكا وكراتشي في قائمة أسوا المدن من الناحية المعيشية. كما جاءت مدن تابعة لدول سوفياتية سابقة، مثل طشقند وباكو في قائمة أسوا مدن في أوروبا، وذلك بسبب انتشار الفساد والاضطرابات الداخلية فيها.
وعلى الرغم من الفرق الواضح في مستوى العيش بين أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية، فإن ثلاث مدن بأوروبا الشرقية هي بودابست، وبراتسلافا وبراغ، وجدت لنفسها مكانا في القائمة. ويرجع ذلك الى تقدم نظم المواصلات ومستوى الخدمات وتوفر وسائل الترفيه في هذه المدن.
وفي الوقت الذي تحاول فيه تركيا جاهدة الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، فإن الدراسة تضع اسطنبول مع المدن التي تصعب الحياة فيها بسبب تأثيرات الإرهاب.
ويؤثر المناخ بالسلب والإيجاب على اختيار أفضل وأسوأ المدن للعيش. فقد احتلت جنيف موقعا متقدما في القائمة، نظرا لتمتعها بطقس جيد، بينما جاءت أثينا في موقع متأخر بسبب الطقس أيضا. كذلك يعد معدل الجريمة المنخفض أحد عوامل جذب [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] لأي مدينة، مما جعل [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] تحتل مركز الصدارة. إلا أن هذه القاعدة لا تنطبق على بعض المدن الأميركية. فعلى الرغم من ارتفاع معدل الجريمة في مدن مثل كليفلاند وبيتسبرغ، فإن هذه المدن تبقى مفضلة لدى الكثيرين. وتقع غالبية المدن التي لا تحظى بمكانة متقدمة في قائمة المدن الأفضل للعيش، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بسبب القلاقل السياسية والإرهاب. وتقول الدراسة إن الطريق ما زال طويلا أمام دول هذه المناطق لتتحول الى مدن ذات مستوى معيشي متقدم.